حوار مع كاتبة الخواطر "عفاف محمد" الفائزة في مسابقة كيان "سَرَاب الفَصاحَةُ"

 

ترى أن أكثر ما يميزها هو التواضع والطموح، بالإضافة إلى حب التعلم وتطوير الذات، وشخصيتها الإجتماعية. "أنا دلوقتي كاتبة صغيرة، وبكرا بإذن  الله أبقى كاتبة ليها دور في المستقبل". محاورتنا اليوم "عفاف محمد"، ذات العشرون عام، طالبة كلية التربية قسم اللغة العربية والدراسات الإسلامية، وأحد كتاب كيان "سَرَاب الفَصاحَةُ".

▪️ الكتابة بالنسبة ليكي موهبة ولا هواية؟!

من وجهة نظري الكتابة موهبة وهواية كمان، لأن دي حاجة بتبقى عندك كدا بالفطرة إنك تكتبي، وفي ناس بتبقى بالنسبالها الكتابة هواية، هى حابه تكتب وعايزه دا. بس طبعًا لما تبقى الكتابة هواية عند الشخص بتبقى مختلفة، لأنه بيكتب بحب، هو أساسًا حابب يكتب فبيبقى الأسلوب مختلف، تحسي له جمال مختلف كدا، لما تقرأي النص أو تسمعي تحسي بجمال. علشان كدا بقول إن الكتابة لو هى هواية عندك يبقى أفضل، خاصة في الشعر بتبقى حاجة تاني.

هى موهبة وهواية مع بعض لأن أنا لو عندي الموهبة بس مش عايز أكتب عمري ما هطلع اللي جوايا.

▪️ بتكتبي من امتى، وازاى عرفتي إن عندك شغف تجاه الكتابة؟

بكتب من كام شهر، تحديدًا أربع أو خمس شهور، دا لما بدأت جديًا. إنما أنا أكتشفت موهبتي لما كنت في تالتة إعدادي، كنت بكتب أبيات شعر، وطبعًا ماكتشفتش دا من نفسي، لا كان عندنا أستاذ اللغة العربية كان دايمًا يقولنا أكتبوا ونموا مواهبكم واللي يكتب سواء شعر أو نثر يعرضوا عليا، وكان بيشجعنا جدًا. بس طبعًا أنا كنت شخصية انطوائية، ومبحبش أشارك في حاجة، لأني كنت لسه متعودتش أختلط بالناس ولا أتكلم مع المدرسين كنت دائمًا مع نفسي. كان معايا صديقتين وكانوا بيكتبوا ويعرضوا كتاباتهم على المدرس، بس أنا كنت بكتب مع نفسي مش بعرض كتاباتي أبدًا، حتي أصحابي مشفوهاش. تحسي كدا إني كنت أخاف يطلعوا للشمس، لحد ما في يوم كنا قاعدين أنا والبنات وأخدوا الكشكول بتاعي،  وطبعًا قرأوا كل اللي مكتوب، وفضلوا يشجعوني إني أكمل، وكمان أعرضهم على المدرس، بس أنا طبعًا موفقتش. كنت خايفة إن المدرس ينتقدني، أو يضحك على اللي أنا كتباه أو أو أو،  ودا اللي بيدمر، لأن الواحد لو فضل خايف مش هينجز ولا هيعمل حاجة في حياته، اللي بيخاف من كلام الناس أو رد الفعل هيفضل طول حياته واقف عند نقطة معينة، أنا ندمت جدًا إني مكملتش من أول ما بدأت، يعني أنا لو كنت كملت كان دلوقتي ليا خمس سنين بكتب، ضيعت خمس سنين من عمري بسبب الخوف.

 بس عايزه أقول إن أنا دلوقتي واحدة تانية خالص، الشخصية بقت عكس شخصية زمان، ودي حاجة بحمد ربنا عليها. طبعًا بحب الكتابة جدًا، أنا من أول ما أخدت خطوة إن أنا خلاص هبدأ بدأت أتعلم كل حاجة تخص الكتابة قواعد نحوية وقواعد إملائية وكله، حتى من قبل كمان.

▪️ إيه الحاجة اللي ساعدتك في تغير شخصيتك بالشكل دا؟

حاجات كتير، يعني أول حاجة إن أنا الأول مكنتش بخرج أو بتعامل مع ناس كتير، غير في الحدود اللي هما القرايب وكدا. 

تاني حاجة المواقف، ودي أكتر حاجة بتغير الشخص، يعني ممكن يحصل معاكي موقف يغيرك تمامًا، بدل م أنتي دايمًا مبسوطة بيخليكي دايمًا حزينة، بدل م أنتي شخصية اجتماعية تبقي كارهه إنك تتعاملي مع الناس، والعكس. ودا بيحصل من مجرد موقف أو موقفين وحشين، بس في ناس المواقف بتأثر عليها بالسلب وناس بتتأثر بالإجاب،  بس في الأول والآخر الواحد بيقول الحمدلله.

▪️ إيه أكتر فن بتحبي تكتبه؟

الخواطر أكتر حاجة بحبها، لأن بقدر أطلع فيها اللي جوايا أكتر، هى أساسا من أسمها خاطرة، يعني حاجة جواكي وبتطلعيها في شكل كلمات، سواء حزينة أو سعيدة أو حصل معايا موقف حلو أو وحش، فبطلع دا كله على شكل خاطرة

▪️ مين أكتر حد بتحبه تقرأي له وليه؟

بقرأ ل "حنان لاشين" كتير، رواياتها جميلة وأسلوبها حلو، بتخلى الواحد يندمج مع اللي بيقرأه، أنا بحب أقرأ رواياتها لأنها بتحسسني إني عايشه جوا الرواية. 

وكمان بقرأ ل "أحمد خالد توفيق" أسلوبه جميل جدًا في الروايات، غير الكتب العلمية بتاعته فيها إفادة كبيرة. 

▪️نفسك تكوني زي مين من الكُتاب؟

أكتر حد أحب أبقى زيه دكتور أحمد خالد توفيق، يعني بجد عبقري بمعنى الكلمة، في كُتاب تاني كتير أسلوبهم حلو وبحب كتاباتهم، بس دا أكتر حد أنا أعجبت بكتاباته،  أول كتاب قرأته له كان كتاب عقل بلا جسد، كتاب جميل جدًا وفيه كم معلومات رهيب، غير إنه بيشوقك إنك تقرأي، وكمان شخصية صديقه العبقرية  بتديكي طاقه كدا إنك تبقي أحسن.

▪️ إيه الأعمال اللي شاركتي فيها 

اشتركت في كتابين خواطر مجمعة، واحد اسمه للحلم معا، والتاني نبض الأوراق. 

▪️إيه أكتر حاجة فخورة إنك عملتيها؟

أنا عامة لسة ملحقتش أعمل حاجة أفتخر بيها، بس كفاية إني شغالة على نفسي، وبحاول أطور من نفسي، وأتعلم أكتر. يعني أنا الحمدلله كنت شعالة كاتبة بس، بس حاليا شغالة تصحيح وتدقيق، وكمان باخد كورس ديزاين حاليا، فهدخل في مجال التصميم بإذن الله.

▪️ ازاي بتطوري من نفسك؟

بالنسبة للكتابة، أنا بطور نفسي من خلال المبادرات، يعني انضميت ل كذا مبادرة، وطبعا كل مبادرة بيكون فيها ارتجالات وتطبيقات وقواعد لغوية، كل الحاجات دي بتساعد معايا. طبعا بجوار إني بقرأ كتب باستمرار ودا بيديني حصيلة لغوية أكبر لأني كل ما بقرأ اكتر بعرف مفردات جديدة وعميقة أكتر في حاجات كتير تقدر تطور نفسك من خلالها بس ال يدور ويجتهد ويبقى عايز يبقى أحسن.

▪️ في حالة أو مود معينة بتحبي تكتبي فيها؟

حزين دايما تلاقيني تلقائي كدا بكتب حزين، بكون قاعدة مع نفسي كدا هكتب ومش ف دماغي عن إيه، بلاقيني بكتب عن الفراق والخزلان، أي حاجة فيها حزن أنا فيها. واللي مبعرفش أكتب عنه خالص الرومانسي، حرفيا مش بعرف اجمع نص على بعضه فيه.

▪️ إيه هو حلمك اللي بتسعي لتحقيقه؟

إني أبقى ناجحة في مجال الكتابة، مش هقولك أطلع الأولى، ولا أبقى دكتورة جامعية، ولا الكلام دا، أنا عايزة انحج بس أبقى شخص ناجح لأن مش معنى اني دكتورة يبقى أنا كدا شخص متفوق بالعكس أنا ممكن اكون نفسي في أي مجال مش لازم دكتور ولا مهندس ولا الكلام دا خالص

▪️ هل بتشتغلي على عمل جديد، وايه هو؟

هشارك في كتاب تبع دار كاتبة الأساطير إن شاء الله، شغالين عليه حاليا.

▪️ نصيحة تحبي تقوليها لحد عايز يبدأ في مجال الكتابة

أحب اقول أبدأ على طول ومتضيعش وقت، وحتى لو كتابتك مش مظبوطة أو بتغلط كتير أو الأسلوب مش مميز كل دا بيجي بعدين، كل دا بنتعلموه واحدة واحدة، أهم حاجة تبدأ. 

وطبعا أحب أقول لكل واحد في أي موهبة ملكش في اللي يقوله الناس، اللي هيسمع للناس وانتقاداتهم، مش هينجز في حياته، هيفضل واقف مكانه، أنت سواء اللي بتعمله حلو ولا وحش بردو الناس هتتكلم، أعمل مش سامع، كمل طريقك طالما واثق في إنك صح وإن دا مكانك ودي موهبتك.

✍️ بسمله دهب 

#عبثيون #3abthion #عبثيون_العصر_الحالي #سَرَاب_الفَصاحَةُ #كاتبة_خواطر #خواطر #كاتبة