حوار بعنوان "كاتبة أنبتت في سن الربيع" مع "عائشة مُحي" أحد كُتاب كيان نصوص عظيمة

"فتاةٌ صغيرة العُمر، ولكن كبيرةُ الأثَر، فتاةٌ بلغت من التجارِبِ والمعارفِ كثيرًا، وبعض النظر عن صُغر سِني، إلا أنني أصبحتُ شخصًا ناضِجًا لا يقل عن أيّ إنسانٍ كبير واعي ومُدرك، مُجرد كاتبة، أهوَى الكتابة وأتنفسهَا، الكتابة تتمثل ليّ أحيانًا بأنّها طوقِ النجاة؛ التي يأخذني من الدّيجور الحالِك... أرَى أنني مُجرد كاتبة بسيطة، طالبة مُحبة للعلمِ، فتاةٌ ليست بمثالية، بل فتاةٌ عادية ما زادِني عن سِني غير التُجاربِ والموهبة، أتمنى أن أصلُّ إلى أحلامِي، وأن لا يذهب تعبي سُدًى. ". هكذا كان تعريف محاورتنا لنفسها، حوارنا اليوم مع "عائشة مُحي"، البالغة من العمرِ ثلاثة عشر ربيعًا، من مُحافظة دُمياط، أتمت حفظ القُرآن في سن العاشرة.

▪️ كيف أدركتي شغفك بالكتابة؟

أكتب منذ سنة، من طريقتي في التعبيرِ بالفُصحى، فلاحظ أحد أصدقائي الأعزاء الذين يكبرونني بأعوامٍ كبيرة أنني أمتلك موهبة الكِتابة.

▪️ حدثينا عن أول كِتاباتك؟

في بدايةِ الأمر سردتُ تلك الفكرةِ التي جاءت في رأسي، وبدأت أن أكتب ذاك النص وأرى توازنه، بالطبعِ كان هُناك بعض الأخطاء اللغوية، ولكن عندما عرضته على المُدققة اللغوّية؛ ساعدتني في اِكتشاف أخطائي.
📌 ملحوظة النص موجود في الصور المرفقة بالحوار.

▪️ من دعم موهبتك وشجعك منذ بدايتك وحتى الأن؟

لا أُنكر أن الكثير من الأُناس دعموني، ولكن الذين كانوا معيّ من البدايةِ؛ هم الأهم، هم الأسَاس، فـ أبي كانَ ليّ الحبيبُ والصديقُ والداعم الأول، وصديقتي ندى التي ساعدتني على اِكتشاف موهبتي هذه.

▪️ ما هو أقرب فنون الكتابة لقلبك؟

أُحب أن أكتب النصوص النِثرية، وتلك النصوص أُحب تنوعهَا، وما أُحب أكثر الحُزن.

▪️ مَن مِن الكُتاب تحبين القراءة له أو لها، ولماذا؟

أُحب أن أقرأ لِـ للكاتب/عمرو عبد الحميد. وللكاتبة/حنان لاشين. أرى أنهم مُميزين، في طريقةِ تفكيرهم، وإبداعهم الذي دهشني عندما قرأت لهم، هُناك العديد من الكُتاب أُحبهم ومُبدعين أيضًا، ولكن ليسَ بإبداعهما.

▪️ من هو الكاتب الذي تتخذيه قدوتك، وما السبب؟

الرَافعِي، أتمنى أن أكون مِثله، الأديب مُصطفى صادِق الرَافعِي لُقب بـ: ((مُعجزة الأدب العربي))
فـ واللهِ للمرةِ الأولى أرىٰ لقب يليق بأديب، ويليق بهِ كثيــرًا دون غيره. الرَافعِي مُميز عن غيره، خواطِرهُ متنوعة، لها وصفٌ خاص، مُبدع حقًا.

▪️ هل سبق ونُشر لكي عمل، سواء ورقي أو إلكتروني ؟
لا، شاركتُ في كتابٍ مُجمع فقط، أنا أرى أنني لستُ على أتم اِستعدادٍ لذاك الأمر، فيجب عليّ التطوير أكثر من ذاتي.

▪️ ما هو أكثر شىء تفتخرين به؟
ختمي لكِتاب اللّٰه عز وجل في عمرٍ صغير، وترتيبي على المُحافظة ثلاث مراتٍ، وعلى الجمهورية مرةً.

▪️ ما هو التعليق الذي كان له أثر كبير عليكي، سواء كان سلبي أو إيجابي؟

سلبي: اتقالي إنّي "شخص فاشل، إنّي برغم الإنجازات اللي حققته دي كلها هباءً منثورًا وإنّ الناس بتحبني عشان والدي، دا غير أنتِ مريضة نفسية، وتوكسيك!" ... الإيجابي: سمعتُ كلام أجمل من تفاصيلِ الجمالِ عنّي وعن كِتاباتي من أُناسٍ كثيرة، وأكثر ما عُلق بذهني أنني الكاتبة المُفضلة لدى أشخاصٍ، وأنني سأصلّ ذان يوم.

▪️ ما هي التحديات التي واجهتك ك كاتبة؟

فقدان الشغف تِجاه الكِتابة، مجيء فكرة أنني لستُ كاتبة متميزة لمجرد كلام من أشخاص غير سويين نفسيًّا.

▪️ كيف تغلبتي عليها ؟

فقدان الشغف أمرٌ حتميًّا أنه وراد لكل إنسان، فـكنت أحاول أن أُجدد شغفي بكُتبٍ مُلهمة، وبخوَاطر تشدّ الإنتباه وتُعيد لي شغفي بالكتابة، أما فكرة أنني لست كاتبة متميزة والتي أدت إلى أنني أترك الكِتابة فـ أُناسٌ أعرفهِم من داعميني ومُحبيني لم يتخلوا عني وأعادوا ثِقتي في نفسي ثانيةً.

▪️حدثينا عن كيان نصوص عظيمة، منذ متى وأنت جزء منه؟

دخلتُ الكيانِ تقريبًا مُذ أسبوعين، وها هِي كانت المرة الأولى التي شاركتُ فيها في مسابقاتٍ معهم، وللحقِّ دخلتُ كيانات كثيرة جدًّا، في التعامُل والأسلوب والجوَائِز، ولكن ما لقيتُ كيانًا كهذا الكيان مُقدمًا كُل الحُب لأبنائِه، ومُوفر ومُهِيء لهم جميع الفُرص المُناسبة؛ لتحقيق حلمهم.

▪️ كيف تطورين من مهاراتك في الكتابة؟

تطوير المهارات مُتعددة، والذي فعتله في هذه الأيام أنني اِتعلم أكثر عن الأخطاء الشائعة في الكِتابة، وأن أقدر على تصحيح نصٌ بمفردي، وأن أقرأ كثيرًا بقدرِ الإمكان، وتعلم الكلمات المُبهمة والبحثُ عنها بشكل كبير، أشعر أنها تشدّ القارئ.

▪️ ما هو حُلمك الذي تسعين لتحقيقه؟

أن أكونَ كاتبة مُبدعة بمعنى الكلمة، وأن تكون ليّ أعمالًا مُتعددة ومُتنوعة، وأن أُحقق حُلمي الدرِاسي.

▪️ في نهاية حوارنا ما هي النصيحة التي تعطيها لمن يحب الكتابة؟

الكِتابة مُوهبة جميلة جدًّا، فـ استمر في الكِتابة، وطور من موهبتك وذاتك لأن؛ الموهبة حتى لو كانت فطرية تحتاج تطوير واِجتهاد؛ للوصول لمستوى يُرضيك أنت قبل أن يُرضي الآخرين.
في أحيانٍ كثيرة ستقابلك عثراتٍ مُتعددة، ونقدٌ ساخر، فـ تغلبَ عليهم وأكمل بكل قواك، ولا تيأسَ واجعل تلك العثرات والنقد في صالِحك أنت، لا بُد وإن تستعين بفنون الكِتابة المتعددة واقرأ عنها كثيرًا والذي يُناسبك طبقه.
حاوِل مرةً، اثنان، عشرة، ألفًا، حاوِل حتى تصل.

✍️بسمله دهب
#عبثيون #3abthion #عبثيون_العصر_الحالي