لماذا الآباء لم يحبوننا؟ وهل مجيئنا كان لكي ننخذل؟

 كثير مننا حياته مليانة قسوة، ومفيش حب من الآباء. وشافوا قسوة صعبة، وبقوا بيعانوا من أمراض نفسية بسبب القسوة دي. ومبقوش يعرفوا إزاي يكونوا ناس سوية، وبقى في ندبات وظلم كبير هما حاسين بيه. فهل هيفضل ده كله موجود؟ ولا في حل عشان نتعافى من كل ده؟ كل ده هنعرفه سوا في المقال ده.

احترام الوالدين

هو أبوك، أو أمك، مهما حصل منهم، هما ليهم احترامهم، وتقديرهم، وبرهم. متنساش نفسك وتقف قدامهم توجعهم بالكلام.

اطلب اللي محتاجه من غير عصبية

واجههم براحة بدون عصبية، وكلام منعرفش معناه. قولهم أنا محتاج كذا وكذا، "أنا مش محتاج ماديات أنا محتاج حنانكم"، عبر عن اللي جواك بهدوء شديد لعل وعسى تيجي نتيجة كويسة.

التزم الصمت ... عشان متسببش لهم جروح

 اتناقشت مرة ومفيش نتيجة التزم الصمت فقط، وبردو تسمع كلامهم، وندعي لهم بالصلاح، أنت متعرفش هما شايلين إيه جواهم، بيفكروا في إيه عشانك، ونفسهم يشوفك إزاي.

ابدأ بالحب أولا

حاول تبدأ أنت، أرمي نفسك أنت، فضفض وقول أنك محتاجهم جمبك ممكن يتغير كتير.

مشاعرك حقيقية وأنا حاسة بيك

أنا حاسة بيك وبيكي، مش بقلل خالص من مشاعركم ... حاسة قد إيه الموضوع متعب ومرهق لأنهم أقرب الناس ليك ... بس مش معناه ننسى أنهم أب وأم، بسببهم أنت واقف على رجلك وحاسس المشاعر دي من ناحيتهم

الآخرون ملهمش ذنب

حاولت وعملت كل حاجة ومفيش فايدة ... تعافى بنفسك، وخليك سوي. مش عشان شفت قسوة كبيرة تفقد الثقة في الكل، وتعامل غيرك على أساس تربيتك ... الغريب ميعرفش فيك إيه أو مريت بإيه ... حاول تبسط نفسك بنفسك، ومتنساش ده نصيبك ومحدش بياخد غير نصيبه

 نظرتك ليهم ممكن تكون غلط

هما ممكن ميكونوش وحشين زي ما ده باين ليكم، ممكن تكون مشكلتهم مش عارفين يعبروا ليك عن الحب ده ... دليل كلامي إنهم بيفرحوا لفرحك ... نفسهم يشوفك في أعلى المراتب، وغيره وغيره. 

رسالة إلى الآباء

ولادكم ملهمش ذنب أنتوا عشتوا إزاي، واتربيتوا على إيه ... جيلكم غير جيلنا. اهتموا بيهم وحبوهم ... وقوللهم إنهم يتحبوا وعبروا ليهم عن الحب ده.

 ده مش أسمه دلع، أسمه حنان، واهتمام، وأمان. عشان يطلعوا واثقين في نفسهم. 

اسمعهم براحة مش كل حاجة قسوة وشخط، لو عملتوا ده كله مش هيطلعوا برا أيديكم. 

صاحبوا هم عشان أنتوا أول ناس يجروا ليكم. 

ربوا ولاد تربية سوية ... خليهم يحبوا يشوفكم مش يهربوا في وجودكم. 

وعشان ميشحتوش ده من برا، وترجعوا تقولوا غلطتوا ليه ومين وصلهم لكدا 

النهاية

هما ملهمش ذنب أنت عشت إيه ، واتعودت على إيه فبتعمل ده معاهم ... وأنت متسألش ليه ولادي مش بيحبوني، ولا بيحبوا وجودي ... اللي هتربيه هتحصده. عاملتهم بالحسنى والحنية، هيعملوا معاك كدا، والعكس صحيح، فلو مش هتعرفوا تعملوا ده كله متخلفوش عيال.

لو كنت مريت بتجربة مشابهة أو شايف حد بيعيش ده، شارك المقال معاه. يمكن تكون سبب في تغيير حياته.

اقرأ، شارك، وافتح باب التعافي!

كتابة: ياسمين رضا عابدين